للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فليعلم وليتيقن، قال سيبويه: أذنت: أعلمت (١). قال الله تعالى: {فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ} (٢) (بحرب) اي: اعلموا نفوسكم بمحاربة (من الله ورسوله) فانظروا في الأرجح لكم، ترك المخابرة أو الحرب من الله ورسوله.

[٣٤٠٧] (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عمر بن أيوب) العبدي الموصلي، ليس له غير حديث واحد في اللباس، رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابن عمر ثوبين معصفرين فقال: "أمك أمرتك بهذا؟ " (٣) (عن جعفر بن برقان) بضم الموحدة، الكلابي الرقي، روى عن يزيد بن الأصم في مسلم في غير موضع، وعنه كثير بن هشام ووكيع ومحمر، مات سنة ١٥٤ وهو ذاهب إلى بيت المقدس (عن ثابت بن الحجاج، عن زيد بن ثابت) -رضي الله عنه- (قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المخابرة. قلت: وما المخابرة؟ قال: أن يأخذ) أحدكم (الأرض) على أن يعمل عليها (بنصف أو ثلث أو ربع) قال القرطبي: الفرق بين المحاقلة والمخابرة، أن المحاقلة: كراء الأرض بما يخرج منها مطلقًا (٤)، والمخابرة: كراؤها (بجزء مما) (٥) يخرج منها كثلث ونصف وربع ونحوها من الأجزاء المعلومة (٦).

* * *


(١) "الكتاب" ٤٦٢.
(٢) الأنبياء: ١٠٩، وانظر: "لسان العرب" ١٣/ ٩.
(٣) رواه مسلم (٢٠٧٧).
(٤) في (ع): مطلق.
(٥) في الأصول: بما، والمثبت من "المفهم".
(٦) انظر: "المفهم" ٤/ ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>