للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليهود أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشتكوا (١) إليه غلاء خرصه، فدعا عبد الله بن

رواحة فذكر له ما ذكروا، فقال عبد الله: هو ما عندي يا رسول الله (٢).

(فقال: فأنا إليَّ) بتشديد الياء، يعني لا لغيري، والرواية المشهورة (ألي) بفتح الهمزة وكسر اللام من الولاية، ويجوز بالنصب (حزر) بالرفع (النخل) صريح في أنه يكفي خارص واحد، كما تقدم.

(وأعطيكم) بضم الهمزة (نصف الذي قلت) لكم من الثمر والزرع (قالوا: هذا) الذي ذكرته هو (الحق) بالرفع، رواية: هذا الحق الذي به تقوم (٣) فاعترفوا بصدق قوله ورأوه حقًّا (وبه) أي: وبالحق الذي

تقوله وتعمل به (تقوم السماء والأرض) أي: تدوم وتبقى إلى يوم القيامة (قد رضينا أن نأخذه) نأخذ الرطب الذي خرصته علينا (بالذي) أي بالقدر الذي خرصته علينا و (قلت) إنه واجب علينا، وقد يستدل به على أن الخرص مجرد (٤) اعتبار القدر الذي خرص به، وأنه لابد من رضى المخروص [عليه] (٥) حتى يصير القدر المخروص به في ذمته حق الفقراء منه، والأظهر على مذهب الشافعي أن الخرص تضمين، ينقطع به حق الفقراء من الرطب، ويصير في ذمة المالك التمر، ليخرجه (٦) بعد جفافه.


(١) في (ر): واشتكوا.
(٢) انظر: "مجمع الزوائد" ٤/ ٢١٧ (٦٥٩٦).
(٣) انظر: "جامع الأصول" ١١/ ٢٤ (٨٩٣).
(٤) في (ر): يجرد.
(٥) غير موجودة في الأصل، والسياق يقتضيها.
(٦) في (ر): لتخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>