للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود ثمرها، فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام ويكلمونه، وجعلوا له حليًّا من حلي نسائهم فقالوا: هذا [لك] (١) وتخفف [عنا] (٢) وتجاوز. قال ابن رواحة: يا معشر يهود، إنكم والله لأبغض (٣) الناس إليّ، وإنما بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدلًا بينكم وبينه، ولا أرب لي في دنياكم، ولن أحيف عليكم، وإنما عرضتم علي السحت، وإنا لا نأكله، فخرص عليهم (٤) النخل، فلما أقام الخرص خيرهم فقال: إن شئتم ضمنت لكم نصيبكم، وإن شئتم ضمنتم (٥) لنا نصيبًا وقمتم عليه، فاختاروا أن يضمنوا (٦) ويقيموا عليه. قالوا: يا ابن رواحة، هذا الذي تعملون به تقوم به السماوات والأرض، وإنما يقومان بالحق. ورجاله رجال الصحيح (٧).

(لكي) اللام متعلقة بيخرص، أي: إنما يخرص النخل لكي (تحصى) بضم أوله وفتح الصاد (الزكاة) وهذا ظاهر في الخرص علته المشروعة له ليعلم قدر الزكاة الواجبة في الثمرة؛ ليتمكن أرباب الثمار في التصرف


(١) سقط من الأصول، والمثبت من "المعجم".
(٢) سقط من الأصول، والمثبت من "المعجم".
(٣) في (ع): لا يقف.
(٤) من (ل).
(٥) في (ر): ضمنت.
(٦) في (ع): يغنوا.
(٧) "المعجم الكبير" ١٣/ ١٧٨ (٤٢٤).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ١٢٢: رواه الطبراني في "الكبير" مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>