للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فلدغ) اللديغ والملدوغ هو الذي لدغته الحية والعقرب، وقد يسمى بالسليم تفاؤلًا كما جاء في رواية لمسلم (١)، وقيل: لأنه مستسلم لما به.

(سيد ذلك الحي) أي كبيره (فشفوا) (٢) بفتح الشين والفاء المخففة أي: عالجوه، فوضع الشفاء موضع العلاج والمداواة، تسمية السبب باسم المسبب (له بكل شيء) رواية البخاري: فسعوا (٣). بالعين، أي: عالجوه طلبًا للشفاء (لا ينفعه شيء) من ذلك (فقال بعضهم) المراد بالبعض نفسه (لو أتيتم) جواب الشرط محذوف، أو هو للتمني (هؤلاء الرهط) قال الجوهري: الرهط ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة. قال الله {فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} (٤). (الذين نزلوا بكم لعل أن يكون عند بعضهم شيء ينفع) رواية: يشفي (صاحبكم) فيه طلب الشفاء في الدواء، والبيع فيه، والذهاب إلى من يحتمل أن يكون عنده منه علم.

(فقال بعضهم) حين ذهب إلى الحي (إن سيدنا) هذا الحي (لدغ) بضم اللام، وكسر الدال (فشفينا) فسعينا الله) أي: بادرنا في السعي (بكل شيء فلا ينفعه شيء، فهل عند أحدكم [منكم شيء يشفي صاحبنا] (٥) يعني: رقية) فيه أن الرقى كانت عندهم، وأنها مما يحصل


(١) "صحيح مسلم" (٢٢٠١/ ٦٦).
(٢) في الأصول: (فتفشوا)، والشرح بعده يأباه. والمثبت من المطبوع.
(٣) "صحيح البخاري" (٢٢٧٦).
(٤) النمل: ٤٨، وانظر: "الصحاح" ١/ ٨٨١.
(٥) علم عليها في الأصول أنها نسخة. وهذا الموضع فيه اضطراب في النسخ المطبوعة من المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>