للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرغ: "كم خراجك؟ " قال: صاعان. فوضع عنه صاعًا، فأعطيته صاعًا. رواه عبد الله بن أحمد (١).

(ولا صائغًا) قال أبو طالب في "قوت القلوب": لأنه يزخرف لأهل الدنيا بالذهب والفضة، ولأنه يكذب يعني في قوله: غد وبعد غد ويخون، أي: في الذهب والفضة كثيرًا. قال: وليجتنب الصائغ (٢) الصنائع المكروهة المحدثة التي فيها (٣) اللهو والمعصية؛ لأن أخذ العوض عليها، من أكل المال بالباطل، ومن أكل الحرام فقد قتل نفسه وقتل أخاه؛ لأنه أطعمه إياه لقوله تعالى في آخر الآية: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} (٤). (ولا قصابًا) رواية الطبراني: "جازرًا". والجزار هو القصاب. قال أبو طالب: لأنها تقسي القلب، يعني: لكثرة مباشرة الذبح ومشاهدته، وناهيك بقساوة القلب مفسدة (٥).

قال: ولا تتجر في بيع الأكفان ولا بيع الطعام -يعني: القوت- لأنه يتمنى موت الناس وغلاء الأسعار (٦).

(قال أبو داود: رواه عبد الأعلى) بن عبد الأعلى البصري (عن) محمد (بن إسحاق، قال أبو (٧) ماجدة) الحرقي هو (رجل من بني سهم، عن عمر


(١) "المسند" ١/ ١٣٥. قال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٩٤: فيه أبو خباب الكلبي، وهو مدلس، وقد وثقه جماعة.
(٢) في (ر): تكررت كلمة الصائغ.
(٣) في (ر): لها.
(٤) سورة النساء: ٢٩.
(٥) في (ر): يفسده.
(٦) "قوت القلوب" لأبي طالب المكي ٢/ ٤٣٧.
(٧) في المطبوع: بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>