للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن عبد الله بن الحارث) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، لقبه ببة، حنكه النبي - صلى الله عليه وسلم -، قيل: أمه كانت تنقزه (١)، وتقول: لأنكحن ببة، جارية بنقبة، تسود أهل الكعبة (٢) (عن حكيم بن حزام) -رضي الله عنه-.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: البيعان) بتشديد المثناة كما تقدم (بالخيار) اختلف القائلون بأن المراد أن يتفارقا بالأبدان هل التفرق المذكور حد ينتهى إليه؟ والمشهور الراجح من مذاهب العلماء في ذلك أنه موكول إلى العرف، فكل ما عد في العرف تفرقًا حكم به، وما لا فلا (٣).

(ما لم يتفرقا) بأبدانهما (٤) روي: يختارا (فإن صدقا وبينا) أي: صدق البائع في إخبار المشتري مثلًا، وبيَّن العيب إن كان في السلعة، وصدق المشتري في قدر الثمن مثلًا، وبيَّن العيب إن كان في الثمن، ويحتمل أن يكون الصدق والبيان بمعنى واحد، وذكر أحدهما تأكيدًا للآخر (٥).

(بورك لهما في بيعهما) أي: في الثمن بالنماء، وفي المثمون بدوام الانتفاع به (وإن كتما) العيب (وكذبا) في إخبار المشتري وقدر الثمن. رواية مسلم: "وإن كذبا وكتما" (٦). وهو الموافق لترتيب ما قبله.

(محقت) أي: ذهبت ورفعت (البركة من بيعهما) يحتمل أن يكون


(١) قال في "لسان العرب" ٥/ ٤١٩: النَّقَزُ والنَّقَزَانُ كالوَثَبانِ صُعُدًا في مكان واحد.
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" ١٤/ ٣٩٩.
(٣) انظر: "فتح الباري" ٤/ ٣٢٩.
(٤) بعدها في (ر)، (ل): نسخة: يفترقا.
(٥) انظر: "فتح الباري" ٤/ ٣٢٩.
(٦) (١٥٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>