للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلِيْمًا حَكِيْمًا} (١) أعلمَ اللهُ الناسَ أنه عَليم حَكيم، وكذَلك كانَ في الأَزل على ما هُو عليه الآن.

(فَجَعَلْتُ أغتسل) أي: كلمَا خَرَجَ مني المذي (٢).

(حَتَّى تَشَقَّقَ ظَهْرِي) من كثرة الاغتسَال ورواهُ (٣) ابن خزيمة والنسَائي بلفظ: (فَجَعَلْتُ أَغْتَسِلُ) منهُ في الشتاء (٤).

(فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) سَيَأتي من رواية سَهْل بن حنيف في الرواية الآتية أنه سَأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بنفسه (أَوْ ذُكِرَ لَهُ) ووقعَ في رواية النسَائي: أن عليًّا قالَ: أمَرتُ عَمارًا أن يَسْأل (٥).

وفي رواية لابن حبان والإسمَاعيلي: أن عَليًّا قالَ: سأالتُ وجمع ابن حبان بين هذا الاختلاف بأن عليًّا أمر عمارًا أن يسْأل، ثم أمر المقداد بذَلك، ثم سأال بنفسهِ (٦)، وهو جمع جَيد ويؤيد أنه أمر المقداد وعمارًا بالسؤال ما رواهُ عَبد الرزاق من طريق عائش بن أنَس قالَ: تذاكر علي والمقداد وعمار المذْي، فقال علي: إنني رجُل مَذَّاء فاسألا عن ذَلك النبي - صلى الله عليه وسلم - (٧).


(١) النساء: ١٧.
(٢) في (ص، ل): المني.
(٣) في (د): ورواية.
(٤) "صحيح ابن خزيمة" (٢٠)، ولم أقف عليه عند النسائي بهذا اللفظ.
(٥) "سنن النسائي" ١/ ٩٦. من طريق عائش بن أنس عن علي، وقال الألباني: منكر بذكر عمار.
(٦) "صحيح ابن حبان" ٣/ ٣٨٦.
(٧) "مصنف عبد الرزاق" ١/ ١٥٥ (٥٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>