للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال (١): نحلني أبي) بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجُلاس، بضم الجيم وتخفيف اللام الخزرجي، شهد العقبة وبدرًا، ومات في خلافة أبي بكر، يقال: إنه أول من بايع أبا (٢) بكر من الأنصار (٣).

(نُحلًا) بضم النون، مثل فعل فعلًا، أي: أعطيته شيئًا بغير عوض بطيب نفس (قال إسماعيل بن سالم) الأسدي.

(من بين القوم) أي من بين الرواة (نَحلَه، غلامًا له) فيه أن العطية كانت عبدًا، وكذا في رواية ابن حبان، ووقع في رواية أبي (٤) حريز بمهملة وراء ثم زاي، بوزن (٥) عظيم، عند ابن حبان والطبراني عن الشعبي: أن النعمان خطب بالكوفة فقال: إن والدي بشير بن سعد أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن عمرة بنت رواحة نفست بغلام وإني سميته النعمان وإنها أبت أن تربيه حتى جعلت له حديقة من أفضل مال هو لي، وإنها قالت: أشهد على ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفيه قوله: "فإني لا أشهد على جور" (٦). وجمع ابن حبان بين الروايتين بالحمل على واقعتين:

إحداهما: عند ولادة النعمان وكانت العطية حديقة.

والثانية: بعد أن كبر النعمان وكانت العطية عبدًا.


(١) من المطبوع.
(٢) في (ر): أبي.
(٣) انظر: "معرفة الصحابة" ١/ ٣٩٨، "الاستيعاب" ١/ ٨٥.
(٤) في (ر): ابن.
(٥) في (ر): ثواب.
(٦) "صحيح ابن حبان" ١١/ ٥٠٧ (٥١٠٧)، "المعجم الكبير" ٢٤/ ٣٣٨ (٨٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>