للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبدي ولا أمتي للنهي عنه (١). (قال: فكلَّ) بالنصب في اللام (إخوتك أعطى كما أعطاك؟ ) أبوك (قال: لا. قال: فاردده) استدل به بعض المالكية على أن للأب أن يرجع فيما وهب لابنه كما تقدم، وفي معناه الأم، وإن كان تفضيل بعض الأولاد صحيح، فإن الهبة لو لم تصح لم يصح الرجوع، ولو كانت باطلة لم يحتج إلى ردود. ورواية مسلم: "فرد تلك الصدقة" (٢).

[٣٥٤٤] (حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن حاجب) بالحاء المهملة والجيم (ابن المفضل بن المهلب) وثقه ابن معين (عن أبيه) [الفضل] (٣) بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤)، وقد ولاه الحجاج خراسان بعد أخيه يزيد سنة خمس وثمانين، وافتتح باذغيس، وقسم الغنائم، وكان لا يدخر شيئًا في بيت المال (٥)، وحبسه الحجاج مع أخيه يزيد في فسطاط قريب منه، وطلب منه ستة ألف ألف وجعل يعذبهم فهربوا منه إلى الشام.

(قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اعدلوا) في


(١) رواه البخاري (٢٥٥٢)، ومسلم (٢٢٤٩) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: " ... .. ولا يقل أحدكم: عبدي وأمتي. وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي).
ويأتي في هذا الكتاب برقم (٤٩٧٥) بنحوه.
(٢) "صحيح مسلم" (١٦٢٣/ ١٣).
(٣) هكذا في النسخ، والصواب: (المفضل). وانظر: "تهذيب الكمال" ٥/ ٢٠٣ (١٠٠٤).
(٤) ٦/ ٢٣٨.
(٥) انظر: "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>