للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن الشهادة لها مزيد تأكيد واحتياط، ولهذا ردوا خبر الولي في النكاح؛ لأن راويه الزهري قال: لا أذكره.

[٣٥٦٢] (حدثنا الحسن بن محمد وسلمة بن شبيب قالا: حدثنا يزيد بن هارون) السلمي أحد الأعلام روى له الجماعة (قال: أنبأنا شريك) بن عبد الله النخعي. قال أبو توبة: كنا بالرملة فقالوا: من رجل الأمة؟ فسألنا عيسى بن يونس، وكان قد قدم علينا، فقال: رجل الأمة: شريك بن عبد الله. وكان يومئذٍ حيًّا. قيل: فابن (١) لهيعة؟ قال: رجل سمع من أهل الحجاز. قيل: فمالك بن أنس؟ قال: شيخ أهل مصر (٢). استشهد به البخاري في "الجامع"، وروى له في "رفع اليدين في الصلاة" (٣) وغيره، وروى له مسلم في المتابعات (٤).

(عن عبد العزيز بن رفيع، عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه) صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، أحد أشراف قريش في الجاهلية، وأفصح قريش لسانًا، هرب يوم الفتح فاستأمن له عمير بن وهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمنه وأعطاهما رداءه وبرده أمانًا (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار منه) فيه جواز استعارة المسلم من الكافر؛ فإن العارية تصح ممن يصح تبرعه، والكافر يصح تبرعه (أدرعًا) (٥) أدرع وأدراع ودروع،


(١) في (ر): ابن.
(٢) انظر: "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٦٦ (١٦٠٢)، "تهذيب الكمال" ١٢/ ٤٧١.
(٣) "رفع اليدين في الصلاة" (١٧، ٦٠).
(٤) "صحيح مسلم" (٢٢٣١).
(٥) بعدها في (ل): رواية: أدراعًا، وما في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>