للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمع دِرع بكسر الدال المهملة.

قال ابن الأثير: الأدراع جمع درع وهو الزَّرَدِيَّة (١)، وقد استعمل الأدراع في هذا الحديث للكثرة، وإن كان جمع قلة اتساعًا (٢). فإن الدروع سيأتي أنها ما بين الثلاثين إلى الأربعين وما زاد على العشرة فهو جمع قلة، والعرب تتسع في الكلام فيستعملون القلة موضع الكثرة، والكثرة موضع القلة، لاشتراكهما في الجمعية. وقد اجتمعا في قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (٣) فقال: {بِأَنْفُسِهِنَّ} جمع قلة وما هي إلا نفوس كثيرة، وقال: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} جمع كثرة، وما هي إلا أقراء ثلاثة وهي قلة (يوم حنين) وهي وادٍ بينه وبين مكة ثلاثة ليال، وقال البكري (٤): وادٍ قريب من الطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلًا، وكان صفوان خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ناس من المشركين.

(فقال: أغصبٌ [يا محمد؟ ]) (٥) غصبٌ: مبتدأ خبره محذوف، تقديره: أغصبٌ تأخذه. وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه اعتمد على الاستفهام الذي قبله، وروي: (أغصبًا) (٦) بالنصب، أي: أتأخذ


(١) في (ر): الروبة.
(٢) "جامع الأصول" ٨/ ١٦٣.
(٣) البقرة: ٢٢٨.
(٤) انظر: "معجم ما استعجم" ١/ ٤٧١.
(٥) ساقطة من النسخ.
(٦) رواه أحمد ٣/ ٤٠٠، ٦/ ٤٦٥، والدارقطني ٣/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>