للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال في "النهاية": انتزى. هو: افتعل من النزو، وهو الوثوب، وانتزى على حقي، أي: وثب عليه وأخذه. وقد يكون في الأجسام والمعاني، ومن وَرْدِهِ في الأجسام حديث علي: يأمرنا أن لا ننزي الحمر على الخيل (١). أي: نحملها عليها للنسل (٢).

(فهو) يصير (في النار) وجعله في النار باعتبار ما يؤول إليه كقوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} (٣) ويحتمل أن يراد بالنار الحرام. والتقدير: فهو واقع في الحرام؛ لأن الحرام يوجب النار، فسمي باسمه من باب تسمية السبب باسم المسبب مجازًا، كتسميتهم المرض الشديد بالموت.

[٣٥٧٤] (ثنا عبيد الله) بالتصغير (ابن عمر بن ميسرة) القواريري شيخ الشيخين، روى مائة (٤) ألف حديث (حدثنا عبد العزيز بن محمد) الدراوردي (أخبرني يزيد بن عبد الله) بن أسامة (بن الهاد) الليثي (عن محمد (٥) بن إبراهيم) بن الحارث التيمي (٦) المدني (عن بسر) بضم الموحدة، وسكون المهملة (ابن سعيد) مولى ابن الحضرمي من أهل المدينة، كان ينزل في دار الحضارمة من جديلة، فنسب إليهم (عن أبي


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر" ٥/ ٤٤.
(٢) رواه عبد الله بن أحمد في زياداته ١/ ٧٨، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" ٢/ ٥٠، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٤٣.
(٣) يوسف: ٣٦.
(٤) ساقطة من (م).
(٥) فوقها في (ل): (ع).
(٦) في (ل)، (م): التميمي، وهو خطأ، والمثبت من مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>