للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتشاح الناس يوم القادسية في الأذان، فأقرع بينهم سعد (١).

(ثم تحالَاّ) بتشديد اللام المتصلة بألف التثنية. أي: ليسأل كل واحد منهما صاحبه أن يجعله في حل من قبله بإبراء ذمته، وقد يؤخذ منه صحة الإبراء من المجهول، فإن الذي يبرئ ذمة كل واحد منهما غير معلوم في الحديث.

[٣٥٨٥] (ثنا إبراهيم بن موسى الرازي) شيخ الشيخين (أنا عيسى) بن يونس بن أبي إسحاق [أبو] (٢) عمرو الهمداني الكوفيِّ (ثنا أسامة) بن زيد الليثي (عن عبد الله بن رافع) مولى أم سلمة (قال: سمعت أم سلمة) زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - (بهذا الحديث) المذكور و (قال) في هذِه الرِّواية (يختصمان في مواريث) وزاد هنا (وأشياء قد درست) (٣) بفتح الراء، يقال: دَرَسَ المنزل دروسًا كقعد قُعودًا إذا عفى وخفيت آثاره (فقال: إني إنما أقضي بينكم برأيي) هذا الحديث مما استدل به الأصوليون على العمل بالقياس، وأنَّه حجة، وكذا استدلوا بحديث بعث معاذ إلى اليمن كما سيأتي في باب اجتهاد الرأي (٤).

والصحيح الذي عليه الأئمة الأربعة وجمهور العلماء أن القياس أحد


(١) علقه البخاري قبل حديث (٦١٥) دون ذكر القادسية قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٩٦: أخرجه سعيد بن منصور والبيهقيّ ١٠/ ٤٢٨ من طريق أبي عبيد "غريب الحديث" ٢/ ١٤١ عن هشيم عن عبد الله بن شبرمة.
قال: وهذا منقطع، وقد وصله سيف بن عمر في "الفتوح" والطبري من طريقه.
(٢) ليست في النسخ، والمثبت من "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٦٢.
(٣) بعدها في (ل): خـ: درس.
(٤) سيأتي برقم (٣٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>