للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدري) ليثبت في صدره ما ذكره في قضائه، وليحصل له بركة راحته الكريمة. وخص الصدر بالضرب؛ لكونه محل العلوم ومنبع الفهوم.

(وقال: الحمد لله) فيه حمد الله على التوفيق إلى الصواب (الذي وفق رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفيه مدح الرسول والتلميذ ونحوهما إذا ظهر منه الصواب في قول أو فعل في وجهه إذا كان فيه مصلحة، ولم يخف عليه إعجاب لكمال علمه ورسوخه في التقوى. وفيه منقبة لمعاذ -رضي الله عنه-.

(فيما يُرضي) بضم أوله وكسر ثالثه (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). فيه رضا الشيخ والإمام عن التلميذ وبعض عماله إذا ظهرت منه خصلة جميلة أو كثرة فضيلة.

[٣٥٩٣] (ثنا مسدد، ثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن شعبة قال: حدثني أبو عون) محمد بن عبيد الله (عن الحارث بن عمرو) قال ابن حزم في كتابه المذكور قبله (١): الحارث بن عمرو مجهول (٢). قال: وكيف يقول -عليه السلام-: "فإن لم تجد في كتاب الله" (٣) وهو -عليه السلام- قد سُئل عن الحمر، فقال: "ما أنزل عليَّ فيها شيء غير هذِه الآية الفاذة: {مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} " (٤) (٥) ولم يحكم فيها -عليه السلام- بغير


="مجمع الزوائد" ٩/ ٢٠٨: فيه يحيى بن العلاء وهو متروك.
(١) أي كتاب "النكت" ذكره قريبًا في الباب السابق.
(٢) ذكر ذلك أيضاً في "الأحكام" ٦/ ٧٧٣، "المحلى" ١/ ٦٢.
(٣) هو الحديث المتقدم عند أبي داود.
(٤) الزلزلة: ٧.
(٥) رواه البخاري (٤٩٦٢)، ومسلم (٩٨٧) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>