للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العرض: موضع المدح والذم سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره كخادم وقريب. وقيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب. وقال ابن قتيبة: عرض الرجل نفسه وبدنه لا غير، فمن وروده للنفس: اللهم إني تصدقت بعرضي (١). أي: تصدقت على من ذكرني بما يرجع إليَّ عيبه، ومنه قول حسان:

فإن أبي ووالدتي وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء (٢)

ومنه حديث: "فمن أتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه" (٣) أي: احتاط لنفسه، ولا يجوز فيه معنى الآباء والأسلاف.

ومن ورود العرض بمعنى البدن حديث صفة أهل الجنة: "إنما هو عرق يجري من أعراضهم مثل المسك" (٤) أي: من معاطف أبدانهم، وهي المواضع التي تعرق من الجسد.

(و) يحل للحاكم (عقوبته، قال) عبد الله (ابن المبارك) أحد الرواة: معنى قوله (يحل عرضه) أي: يبيح لصاحب الحق أن (يغلظ) بضم الياء


(١) سيأتي برقم (٤٨٨٦) عن قتادة عن أبي ضيغم أو ضمضم.
(٢) رواه البخاري (٤١٤١)، ومسلم (٢٤٩٠) بلفظ "ووالده" أما لفظ "ووالدتي" فرواه الحاكم ٣/ ٤٨٧، ولوين المصيصي في "جزئه" ص ٥٢.
(٣) تقدم برقم (٣٣٣٠) من حديث النعمان بن بشير.
(٤) هو في "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام ١/ ٩٧ بلفظه، ورواه الطبراني في "الأوسط" ٢/ ٢٠٢ (١٧٢٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/ ٣٦٦، وابن المقرئ في "معجمه" (٥١٤) من حديث زيد بن أرقم، بلفظ: "حاجة أحدهم عرق يخرج كرشح المسك فتضمر بطنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>