للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلبة العلم؛ لأجل العلو (١) في الوظائف من الخير وغيره، فيقرؤون كتب الفقه ويحملونه بالحفظ والعرض في أوقات العراضة، فترى الطالب يقرأ كتاب الفقه يحفظ ألفاظه، وإذا سئل عن مسألة يقول: في أي باب حتى أقول لك الباب؟ ! فيقتصرون على الحفظ دون أن يتصوروا مسائله، ولا يعرفون أدلته، فربما استفتي الفقيه عن نسخة يكشف منها، فهو حامل للفقه وليس بفقيه.

وهذا علم من أعلام النبوة في إخباره عن المغيبات قبل وقوعها، فنحن في زمان كثير حفاظه قليل فقهاؤه.

[٣٦٦١] (حَدَّثَنَا سعيد بن منصور) بن شعبة الخراساني، ويقال: الطالقاني (حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي حازم) الأسلمي (عن أبيه) أبي حازم سلمة بن دينار الأعرج المدني الزاهد، ومن كلامه: يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة (عن) راويه (سهل بن سعد) الساعدي -رضي الله عنه- (عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) أنه (قال) لعلي بن أبي طالب حين أعطاه [الراية] (٢) يوم وقعة خيبر (والله لأن) بفتح اللام (٣) التي هي جواب القسم، وفتح همزة (أن) المصدرية الناصبة للمضارع (يهدى) بضم أوله، وفتح ثالثه مبني للمفعول، ولفظ البخاري: "فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا" (٤) (بهداك) أي: لأن ينتفع بك رجل واحد بشيء من أمور


(١) في (ل)، (م): العلوم، والمثبت هو الأنسب للسياق.
(٢) ليست في النسخ، وأثبتناها ليستقيم السياق.
(٣) في (ل)، (م): الهمزة، والجادة ما أثبتناه.
(٤) "صحيح البخاري" (٣٠٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>