للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكما لا تحضر الملائكة بيتًا فيه الجنب لا تحضر بيتًا فيه المتضمخ بزعفران ونحوه لما روى الطبَراني في "الكبير" أيضًا عن ابن عَباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إن الملائكة لا تحضر الجُنب ولا المتضمخ حَتى يغتسلا" (١).

[٢٢٨] (ثَنَا محمد بْنُ كثير) (٢) العَبدي شَيخ البُخاري.

(قال: ثنا سُفْيَانُ) ابن عُيينة (٣) (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمْرو بن عَبد الله السَّبيعي.

(عَنِ الأَسْوَدِ) ابن يزيد النخعي.

(عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: كان رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ غَيرِ أَنْ يَمَسَّ مَاءً) لا بوضوء ولا غَيره، يجوز أنه كانَ إذا لم يمسّ ماء أن يَضرب يدَهُ على الحَائط للتيمم، كما روى الطبرَاني عَن عَائشة راوية (٤) هذا الحَديث: كانَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جَامَعَ بعض نسائه فكسَل أن يقوم ضربَ يده على الحائط (٥).


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" ١١/ ٣٦١، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٧٥: فيه يوسف بن خالد السمني، قال فيه ابن معين: كذاب خبيث عدو الله. وحسَّنه الألباني في "صحيح الجامع" (١٩٥٩).
(٢) في (ص): بشر. وفي (س): أحمد.
(٣) كذا قال الشارح رحمه الله، وليس كذلك، والمراد هنا هو سفيان الثوري فإن أحدًا لم يذكر في الرواة عن ابن عيينة محمد بن كثير. وقد صرح عبد الرزاق ١/ ٢٨٠ (١٠٨٢) وغيره بأن الراوي هنا هو الثوري. والله أعلم.
(٤) في (س): رواية.
(٥) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٤٥) وقد تكلمنا عليه سابقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>