للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجود (١) الصورة والكلب لا يمنعهم لم يمتنع جبريل عليه السلام والله أعلم (٢).

(وَلَا جُنُبٌ) يجوز أن يَراد بالجنُب المشرك الذي لم يرتفع حَدَثه أصْلًا، فإن جنَابته مستمرة (٣) ولو اغتسل حَتى يسلم، ويحتمل أن يرادَ به المُسْلم الذي عَادَته أن يستمر عَلى عَدَم الاغتسال دائمًّا أو في غَير [يَوم الجُمعَة] (٤) تهاونًا بالدِّين.

وروى الطبرَاني في "الكبير" عن ميمونَة، قلتُ: يا رسول الله هل يرقَد الجنُب؟ قال: "مَا أحب أن يرقد وهو جُنبُ حَتى يتَوضأ فأني أخشى أن يتوفَّى فلا يَحضرُه جُبريل عليه السلام" (٥). ولعَل هذا كما تقدم في غَير المعذور، فإنَّ المعذور رُبما غَسلتهُ الملائكة قَبل حُضور جبريل كما اتفق في حنظلة بن [أبي] (٦) عَامر غسَّلته الملائكة يوم أحد، فإنه كانَ يقالُ لهُ غَسْيل الملائكة (٧).

وسيأتي الحَديث بتمام سَنَده ومتنه [في أواخر اللباس (٨). ويأتي الكلام عليه] (٩).


(١) في (ص): دخول.
(٢) "شرح النووي" ١٤/ ٨٤.
(٣) في (ص): مشهورة.
(٤) في (م): جمعة.
(٥) "المعجم الكبير" ٢٥/ ٣٦ (٦٥).
(٦) سقطت من جميع النسخ.
(٧) رواه الحاكم ٣/ ٢٠٤، والبيهقي ٤/ ١٥ من حديث عبد الله بن الزبير.
(٨) سيأتي برقم (٤١٥٢).
(٩) في (ص): في حديث آخر. وفي (س، ل): في.

<<  <  ج: ص:  >  >>