للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والكنَّارة بكسر الكاف، وفتحها، وتشديد النون هو العود، وسميت الكرينة، وهي الضاربة بالعود لضربها بالكنار، وفي صفته -عليه السلام-: "بعثتك بمحو المعازف والكنارات" (١)، وأما الشياع فهو بكسر الشين المعجمة، وتخفيف المثناة التحتانية، وهي المفاخرة بكثرة الجماع، وقال أبو عمر: إنه تصحيف، وهو بالسين المهملة، والباء الموحدة (٢)، وقال الإمام (٣) والغزالي (٤): الكوبة طبل طويل ضيق الوسط.

وقال عبد اللطيف: الكوبة: طبل ضيق الوسط، واسع الطرفين، كان شباب قريش يلعبون به بين الصفا والمروة، وفيه دليل على تحريم الكوبة، والمعنى فيه التشبيه بالمخنثين فإنهم يعتادون الضرب به، هذا هو المشهور، وتوقف الإمام في تحريمه لعدم صحة الحديث عنده، وقد رواه الإمام أحمد وصححه ابن حبان [في "صحيحه" (٥)].


(١) روى أحمد ٥/ ٢٥٧، ٢٦٨، والطيالسي ٢/ ٤٥٤ (١٢٣٠)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٧٧١)، وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" ٤/ ٣٧٣، والروياني في "مسنده" ٢/ ٢٩٠، والطبراني ٨/ ١٩٦ - ١٩٧ (٧٨٠٣، ٧٨٠٤)، ٨/ ٢١١ (٧٨٥٢)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ٥٩٦، ٥٩٨ (١٠٢٥، ١٠٢٨) عن أبي أمامة مرفوعًا: "إن اللَّه بعثني رحمة وهدى للعالمين، وأمرني أن أمحق المزامير والكنارات -يعني: البرابط- والمعازف. . . ".
وهو ضعيف، ضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب" (١٤٢١).
(٢) نقله كذلك ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٥٢٠.
(٣) "نهاية المطلب" ١٩/ ٢٣.
(٤) "الوسيط" ٧/ ٣٥٠.
(٥) "مسند أحمد" ١/ ٢٧٤، ٢٨٩، ٣٥٠، "صحيح ابن حبان" ١٢/ ١٨٧ (٥٣٦٥) عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>