للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توضح رواية مسلم: "والحنتم المزادة" (١). بغير واو، وقد حرره في رواية النسائي بقوله: "وعن المزادة" (٢)، وهي السقاء الكبير، سميت بذلك لأنها يزاد فيها على الجلد الواحد.

(المَجْبوبة) بسكون الجيم وباءين موحدتين بينهما واو. قال عياض: ضبطناه في جميع هذِه الكتب بالجيم والباء الموحدة المكررة، ورواه بعضهم: المخنوثة. بخاء معجمة ثم نون وبعد الواو ثاء مثلثة، كأنه أخذه من اختناث الأسقية (٣). المذكورة في حديث آخر، ثم قال (٤): وهذِه الرواية ليست بشيء، والصواب، الأول أنها بالجيم، وهي التي قطع رأسها فصارت كالدن مشتقة من الجب وهو القطع، ولكون رأسها يقطع لم يبق لها رقبة توكأ، وقيل: هي التي قطعت رقبتها، وليس لها عزلاء، أي: فم من أسفلها يتنفس الشراب منها؛ فيصير شرابها مسكرًا ولا يدري به.

(ولكن اشرب في سقائك) وهو وعاء الماء واللبن الذي من الجلد، والمعنى: اشرب من الماء الذي وضعته في سقائك (وأوكه) بفتح الهمزة، أي: وإذا فرغت من صب الماء من السقاء فأوكه، أي: شد رأسه بالوكاء، يعني: بالخيط؛ لئلا يدخله حيوان أو يسقط فيه شيء.

[٣٦٩٤] (حدثنا مسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي.


(١) مسلم (١٩٩٢/ ٣٣).
(٢) انظر: "سنن النسائي الكبرى" ٥/ ٩٤ (٥١٣٦). ط. مؤسسة الرسالة.
(٣) "مشارق الأنوار" ١/ ١٣٩.
(٤) السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>