للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ المَدِينَةِ) كذا للنسَائي (١).

(وأنا جُنُبٌ فَاخْتَنَسْتُ) بِفَتح المثَناة فوق والنون ورواية الصحيحين: فانخنست (٢) بنون ثم خاء مُعجمة، ثم نُون ثم سين مُهملة أي: تأخرت عنهُ وانقبضتُ وذَهَبتُ مستخفيًا، ومنهُ: خنسَ الشيطان فهوَ الخنَّاس، ويؤيدهُ الروايةُ الأخرى: فانسَللتُ (٣)، ولابن السَّكن: فانبجَسْتُ بالنون وبعدها مُوَحَّدة أي: جَريْت واندفعتُ من قَوله تعالى: {فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} (٤) أي: جَرَتْ، وروي: فانتجسْتُ بفتح النون (٥)، وفتح (٦) المثناة فوق، والجيم أي: اعتقدت نفسي نجسًا.

(مِنْهُ) أي: من أجله أي رَأيتُ نفسي نجسًا بالإضافة إلى جلالة النبي - صلى الله عليه وسلم - وطهَارة ذاته الكريمة، وكذا رواية: انبَخَسْتُ (٧)، بالموحَّدة والخاء المُعجمة أي: ظهر لي نقصَان نفسي بجنابَتي عن مجَالسة رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وفيه استحبَاب احترام أهل الفضل وتوقيرهم ومُصَاحَبتهم على أكمل الحَالات.


(١) "سنن النسائي" ١/ ١٤٥.
(٢) "صحيح البخاري" (٢٨٣)، وليست هي في مسلم، ورواية مسلم: فانسلَّ فذهب فاغتسل. انظر: "صحيح مسلم" (٣٧١).
(٣) رواها البخاري (٢٨٥).
(٤) الأعراف: ١٦٠.
(٥) الصواب أن النون ساكنة، وهي في رواية المستملي للبخاري. انظر: "فتح الباري" ١/ ٣٩٠.
(٦) من (د).
(٧) انظر: "شرح ابن بطال" ١/ ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>