للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمير) مصغران، أبو عاصم (١) الليثي (قال: سمعت عائشة رضي اللَّه عنها زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تخبر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يمكث عند زينب بنتِ) بالجر (جحش رضي اللَّه عنها ويشرب (٢) عندها عسلًا) فيه مزج العسل بالماء، وشربه، (فتواصيت أنا وحفصةُ) بالرفع، أي: أوصت كل واحدة منا الأخرى، وحفصة هي بنت عمر بن الخطاب زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. (أيتنا ما دخل عليها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلتقل: ) له: أكلت مغافير (إني أجد منك ريح مغافير) بفتح الميم والغين المعجمة (٣). شجر العرفط نوع من الصمغ يتحلب من بعض الشجر. يحل بالماء ويشرب، وله رائحة كريهة، وهو حلو، وواحد المغافير مُغفور بضم الميم، وليس في كلامهم مُفعول بالضم إلا قليل، منه مغرود بالغين المعجمة، والراء المهملة، ثم دال، وهو نوع من الكمأة.

(فدخل على إحداهن فقالت له ذلك، فقال: ) لم آكل عندها مغافير، (بل شربت عسلًا عند زينب) بنت جحش (ولن أعود له) أي: إلى شربه، قال القرطبي: هو على جهة التحريم. (فنزلت: ) {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} ({لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}) من شرب العسل أو من نكاح ملكك.

قال النووي: هذِه الآية ظاهرة في أن الآية نزلت في ترك العسل (٤).


(١) في (ل)، (م): هاشم.
(٢) قبلها في (ل)، (م) ونشرب نسخة.
(٣) قال أبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/ ٢٥٦: قال الكسائي وأبو عمرو: المغافير شيء شبيه بالصمغ يكون في الرمث وشجر فيه حلاوة.
(٤) "مسلم بشرح النووي" ١٠/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>