للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وفي الحديث اختصار، تمامه: "ولن أعود إليه، وقد حلفت ألا تخبري بذلك أحدًا" كما في رواية البخاري (١)، وهذا أحد الأقوال في معنى {أَسَرّ} (٢).

[٣٧١٥] (حدثنا الحسن بن علي) الخلال (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الكوفي (عن هشام) بن عروة بن الزبير (عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحب الحلواء) قال النووي: هو بالمد، والمراد به كل شيء حلو.

(والعسل) ذكر بعده تنبيهًا على شرفه ومزيته، وهو من باب ذكر الخاص بعد العام، وفيه جواز أكل لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق، وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة، لاسيما إذا حصل اتفاقًا (٣).

قال القرطبي خلافًا لما يذهب إليه أهل التعمق والغلو في الدين. قال: وفيه دليل على جواز الميل إلى لذائذ الأطعمة لقوله: كان يحب (٤).

(فذكر بعض هذا الخبر) المذكور، (و) فيه: (كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يشتد عليه) أي: يشق عليه (أن توجد منه الريح) الكريهة، ويتوقى كل طعام ذي ريح، ولذلك صدَّق من قالت له ذلك، وحرم العسل على نفسه.

(وفي الحديث: قالت) له (سودة: ) بنت زمعة، تزوجها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد موت خديجة وقبل العقد على عائشة. (أكلت مغافير؟ ) قال الهروي:


(١) "صحيح البخاري" (٤٩١٢، ٦٦٩١).
(٢) "إكمال المعلم" ٥/ ١٥.
(٣) "مسلم بشرح النووي" ١٠/ ٧٧.
(٤) "المفهم" ٤/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>