للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنه المخنث؛ وهو الذي يتكسر في كلامه تكسر النساء ويتثنى في مشيه كمشيهن. وقيل في هذا وفي نهيه -عليه السلام- عن الشرب من في السقاء أن ذلك مخافة أن يتضرر منه بعض (١) الناس فيستقذره. وقيل: لما يخاف من ضرر يكون هناك. واتفقوا على أن النهي عن اختناثها نهي تنزيه لا تحريم، وسببه أنه لا يؤمن أن يكون في السقاء ما يؤذيه فيدخل في جوفه ولا يدري (٢).

[٣٧٢١] (حدثنا نصر بن علي) الجهضمي (أخبرنا عبد الأعلى، حدثنا عبيد اللَّه بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أخرج له مسلم (٣)، قال الترمذي: لا أدري هل سمع من عيسى أم لا (٤). (عن عيسى بن عبد اللَّه) بن أنيس (رجل) بالجر على البدل (من الأنصار -رضي اللَّه عنهم-[عن أبيه) عبد اللَّه بن أنيس الأنصاري، وهو غير عبد اللَّه بن أنيس الجهني، فرق بينهما علي بن المديني وخليفة بن خياط (٥) وغيرهما] (٦).

(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دعا بإداوة) بكسر الهمزة، هي إناء صغير من جلد، يتخذ للماء، جمعها: أدَاوى. في (يوم) غزوة (أحد، فقال: ) الراوي (اخْنِثْ) بكسر الهمزة والنون (فم الإداوة)، ولفظ رواية الترمذي: رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قام إلى قربة معلقة، فخنثها (٧).


(١) ساقطة من (م).
(٢) انظر: "شرح ابن بطال" ٦/ ٧٨.
(٣) قلت: والبخاري أيضا. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ١٩/ ١٢٤.
(٤) "سنن الترمذي" عقب حديث (١٨٩١).
(٥) "طبقات خليفة بن خياط" (ص ١٦٥، ١٩٨).
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٧) "سنن الترمذي" (١٨٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>