للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمعنى الوطبة المذكورة في "صحيح مسلم" (١).

(أتاه به) يعني أتاه بالطعام والحيس، بدليل رواية ابن السني: فأتاه بطعام وحيسة وسويق وتمر (٢). وفاء التعقيب تدل على مبادرته بالطعام، فإن من إكرام الضيف سرعة الطعام.

(ثم أتاه بشراب) فيه فضيلة الجمع في الضيافة بين الطعام والشراب (فشرب) منه (فناول مَنْ) بفتح الميم موصول بمعنى الذي (عن (٣) يمينه) أي شرب منه أولًا، ثم ناول للذي عن يمينه، فإنه السنة كما تقدم قبله.

(وأكل تمرًا) لم يتقدم ذكر التمر فيما جاء به، لكن في مسلم (٤): ثم أتي بتمر، فكان يأكله (٥).

(فجعل يلقي النوى على ظهر أصبعيه) ثم فسر الأصبعين (السبابة) بالجر على البدل، سميت بذلك لأنها يشار بها عند السب، وتسمى المسبحة (والوسطى) هذا مبين أنه يجوز تصريف الأصبعين المذكورتين لذلك، لئلا يظن أنه لا يجوز تصريف السبابة إلا مع الإبهام، لأنه الأمكن والذي جرت به العادة. وفيه بيان الأدب (٦) في أكل التمر والرطب ونحوهما، أن لا يجمع النوى في كفه، بل يضعه من فيه على


(١) مسلم (٢٠٤٢).
(٢) "عمل اليوم والليلة" لابن السني (٤٧٦).
(٣) في هامش (ح): على.
(٤) كلمة غير مقروءة في جميع النسخ، ولعلها كما أثبتناها.
(٥) مسلم (٢٠٤٢/ ١٤٩).
(٦) في (م)، (ل): الإذن. والمثبت من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>