للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظهر أصبعيه السبابة والوسطى، أو على ظهر كفه، ثم يلقيه خارج الوعاء الذي فيه التمر ولا يجمعه معه، وهذِه الصفة هي التي ذكرها الغزالي.

ورواية أحمد أنه ربما استعان بيديه جميعًا (١). فأكل يومًا الرطب في يمينه وكان يحفظ النوى في يساره، فمرت شاة، فأشار إليها بالنوى، فجعلت تأكل من كفه اليسرى ويأكل هو بيمينه حتى فرغ (٢).

ورواية "صحيح مسلم" بلفظ: ثم أتي بتمر (٣) فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابة والوسطى (٤)، ولعله فعل بين الأصبعين في بعض الأيام، والأكثر على ظهرهما.

(فلما قام) ليذهب وركب دابته (قام أبي، فأخذ بلجام دابته) ظاهره أن الدابة كانت فرسًا، واللجام للفرس كالزمام والمقود للبعير، واللجام معرب، وقيل: عربي. جمعه لجم مثل كتاب وكتب، وفيه جواز (٥) مسك لجام الآدمي (٦) وإن لم يأذن راكبها في المسك، لكن لا يمسك إلا إذا كان له في ذلك حاجة.

(فقال: ادع اللَّه تعالى لي) يعني ولأهلي، بدليل رواية مسلم: ادع اللَّه


(١) "المسند" ٤/ ١٨٨، ١٩٠.
(٢) ساقطة من (م).
(٣) رواه بنحوه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" ص ٧١٦ (٩٨٦) من حديث أنس، قال الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ٦٤٩ (٢٤٢٣): إسناده ضعيف.
(٤) مسلم (٢٠٤٢).
(٥) ساقطة من (م).
(٦) كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>