للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أصحابنا: ويستحب أن يذكر اسم اللَّه تعالى على كل ذي بالٍ، كما يحمد اللَّه عند ذلك للحديث الحسن المشهور قبله (١).

[٣٧٣٢] (حدثنا عبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي الزبير) محمد بن مسلم المكي (عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بهذا الخبر) المذكور (وليس) هو (بتمامه) و (قال: ) فيه (فإن الشيطان لا يفتح غَلَقًا) بفتح الغين المعجمة واللام، جمعه أغلاق مثل سبب وأسباب، وهو الباب المغلق كما في الصحيحين: "فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا، ولا يكشف إناءً مخمرًا، ولا يحل وكاءً" (٢).

(ولا يحل) بضم اللام (وكاءً) وهو الذي يربط به فم القربة كما تقدم. يعني: إذا ذكر اسم اللَّه تعالى عليه [كما تقدم] (٣).

(ولا يكشف) بكسر الشين المعجمة (إناءً) كذا في مسلم (٤)، يعني: إذا ذكر اسم اللَّه عليه فإن اسم اللَّه حماية من الشيطان.

(وإن الفويسقة) تصغير فاسقة، وأصل الفسق الخروج، وسمي الرجل فاسقًا لخروجه عن الطاعة، وسميت الفأرة فويسقة لخروجها عن جحرها، أو لخروجها عن السلامة منها إلى الأذى، أو لخروجها عن


(١) انظر: "نهاية المطلب" ١/ ٥٨، "روضة الطالبين" ١/ ٥٧.
والحديث هو ما رواه أبو داود (٤٨٤٠)، وابن ماجه (١٨٩٤)، وأحمد ٢/ ٣٥٩، وابن حبان (١)، والدارقطني ١/ ٢٢٩.
وانظر تعليق الشيخ شعيب عليه في "المسند" ١٤/ ٣٢٩.
(٢) البخاري (٥٦٢٣)، مسلم (٢٠١٢/ ٩٧).
(٣) ساقط من (م).
(٤) مسلم (٢٠١٢/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>