للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فت): ولم أجد له في كتاب البخاري ذكرا (١)، على (٢) أن ابن أبي حاتم (٣) قال: سعد بن معاذ الأنصاري روى عن الحسن، روى عنه إسحاق بن رافع.

وخرج أبو بكر الخطيب (٤) حديثا عن محمد بن تميم الفريابي عن عبد الله بن عيسى (الجرجاني حدثنا عبد الله بن المبارك) (٥) عن مسعر عن عون () (٦) عن الحسن عن أنس بن مالك قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري فصافحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال له: ما هذا الذي أمست يداك؟ فقال: يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة وأنفقه على عيالى. فقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده وقال: هذه يد لا تمسها النار أبدا.

قال أبو بكر: هذا الحديث باطل لأن سعد بن معاذ توفي يوم قريظة قبل تبوك. ومحمد بن تميم يضع الحديث كذاب.

(فت): ومع كذبه فلم يكن محمد عليه () (٧) سعد بن معاذ مثل هذا، وأيضا فهذه الصفة التي وصف تدل على أنه فقير، والمحكم في قريظة من أغنياء الأنصار، فلو صح حديث محمد بن تميم هذا لكان هذا الذي ترجمنا به صاحب هذه المنقبة الشريفة، والله أعلم.

وقد تقدم لنا هذا في ترجمة سعد الأنصاري مسندا، فانظره هنالك.


(١) قلت: بل هو فيه (٤/ ٦٥).
(٢) في الأصل: بلى، ولعل الصواب ما ذكرت.
(٣) في الجرح والتعديل (٤/ ٩٣).
(٤) في التاريخ (٧/ ٣٤٢).
(٥) من تاريخ بغداد. وفي الأصل بياض.
(٦) بياض في الأصل بمقدار كلمة. ولا شيء في تاريخ بغداد. وعون هو ابن عبد الله بن عتبة.
(٧) في الأصل كلمة غير مقروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>