يعتبر كتاب الجامع للحافظ الرعيني مصدرا هاما من المصادر التاريخية الخاصة بجيل الصحابة رضي الله عنهم. اشتمل على ءالاف التراجم والأخبار للرعيل الأول الذي رباه النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولولا ضياع الورقة الأولى والثانية من المخطوط لأمكننا معرفة منهج المؤلف وأسلوبه في التأليف، لكن من خلال تأمل صفحات الكتاب يمكن الخروج برؤية تقريبية لمنهج المصنف في هذا الكتاب.
وأخصص هذا الفصل للحديث بإيجاز عن أهم الملامح العامة للكتاب، وذلك من خلال العناصر التالية:
اسم الكتاب:
الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولي الفضل والأحلام.
هكذا ثبت في الورقة الأولى من المخطوط، ولم يرد في مصادر ترجمة المصنف إلا أنه ألف كتابا في الصحابة، كما سيأتي. ولم يسمه واحد منهم.
ويتضح من خلال اسمه أنه كتاب جمع فيه مصنفات من تقدمه من المصنفين في أسماء الصحابة.
وهو اسم مطابق تماما لمضمون الكتاب فقد جمع فيه بين عدة مصنفات تقدمته، وزاد عليهم أشياء كثيرة، كما سيأتي بيانه.