للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن معدي كرب على فراشه من حية لسعته، وكان فارس العرب وشجاعها، وقيل: مات سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند.

٤١١١ - عمرو بن معدي كرب الصدفي (١). (فت كن).

قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح فقال: من استطاع منكم فلا يصلي وهو محج. قلت: وما المحج؟ قال: من خلاء أو بول. خرجه ابن السكن والعثماني.

٤١١٢ - عمرو بن ميمون أبو عبد الله الأودي (٢). (ند نع بر).

أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وصدَّق إليه، وكان مسلما في حياته، وحج ستين بين حجة وعمرة، وهو معدود في كبار التابعين بالكوفة.

وهو الذي رأى الرجم في الجاهلية من القردة، روى القصة بطولها عبد الملك ابن مسلم عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما، وقد رواه البخاري في الصحيح (٣) عن نعيم هو ابن حماد عن هشيم بن حُصين عن عمرو بن ميمون مختصرا.

وهذا عند جماعة أهل العلم منكر، إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الجن والإنس دون غيرهما (٤)، وقد كان الرجم في التوراة.

ومات عمرو سنة خمس وسبعين.


(١) التاريخ الكبير (٦/ ٣٦٧) الإصابة (٤/ ٥٧٤).
(٢) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٣/ ٤٣٣) التاريخ الكبير (٦/ ٣٦٧) الثقات لابن حبان (٥/ ١٦٦) تهذيب الكمال (٢٢/ ٢٦١) تهذيب التهذيب (٨/ ٩٦) الاستيعاب (٣/ ١٢٠٥) أسد الغابة (٣/ ٥٢٨) التجريد (١/ ٤١٨) الإصابة (٥/ ١١٩).
(٣) صحيح البخاري (٣/ ٣٦٣٦).
(٤) هذا كلام ابن عبد البر. وقد تعقبه ابن حجر في الفتح (٧/ ١٦٠) قال: وإنما قال ذلك لأنه تكلم على الطريق التي أخرجها الإسماعيلي حسب، وأجيب بأنه لا يلزم من كون صورة الواقعة صورة الزنا والرجم أن يكون ذلك زنا حقيقة ولا حدا، وإنما أطلق ذلك عليه لشبهه به، فلا يستلزم ذلك إيقاع التكليف على الحيوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>