للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقام خطيبا فيهم إذ أظهر مسيلمة ما أظهر، فقال: يا بني حنيفة أصبح ظني بكم يقينا، ورجائي فيكم يأسا، كنتم أمس والغالب عليكم الإسلام، فأصبحتم اليوم والغالب عليكم الكفر، أمنتم العذاب وتهاونتم بالمعصية؟ والله ما قرأت ءاية القرآن ليلا إلا قلت: لن يصبحوا ولا نهارا، إلا قلت: لن يمسوا. وما الدهر إلا ليل ونهار، وهو قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى} الأعراف: ٩٧، الآية: سبحان الله ما أعجب أمركم، أدخلكم في الدين نبي، وأخرجكم منه كذاب، أما والله لو كان أبو سبيع قتادة بن مسلمة حيا أو أثال بن النعمان أو فلان أو فلان، لسادة سماهم قد ماتوا، ما تلعب بكم الأخينس (١) الكذاب، والله ما أصبتم به دنيا ولا آخرة، ولقد حاربتم من لا يؤمن حربه، وسالمتم من لا يؤمن سلمه، وإني لأخاف عليكم عذابا عظيما. فقاموا إليه فقالوا: نهبك لأبيك فإنه كان سيدنا فانطلق محرز إلى بيته وهو يقول أبياتا منها:

إن في الدين أن يقام وفي ... الحرب قتال على الفصيل

أو تقروا به كما أمر الله ... رسولا في جملة التنزيل

لا إله إلا الذي خلق الخلق ... ولا دين غير دين الرسول

ذكره وثيمة عن ابن إسحاق.

٤٨٧٩ - محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كبير (٢) بن غنم بن دودان (٣) بن أسد الأسدي من بني أسد بن خزيمة، يكنى أبا نضلة (٤). (بغ بر ند نع).


(١) في الإصابة: الأحقيش.
(٢) كذا في الأصل والطبقات (٣/ ٩٥) وأسد الغابة. وفي الاستيعاب والإصابة: كثير.
(٣) كذا في الاستيعاب وأسد الغابة والطبقات والإصابة. وفي الأصل: لودان.
(٤) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤/ ٢٧٩) الاستيعاب (٥/ ١٣٦٤) أسد الغابة (٤/ ١٩٤) التجريد (٢/ ٥٣) الإصابة (٥/ ٥٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>