للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذلك أن أمه وهي فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى (١) دخلت الكعبة في نسوة من قريش وهي حامل فضربها المخاض فأتيت بنطع فولدت عليه.

وكان من أشراف قريش ووجهائها في الجاهلية والإسلام، ولد قبل الفيل بثنتي عشرة أو بثلاث عشرة سنة، وتأخر إسلامه إلى عام الفتح، فهو من مسلمة الفتح هو وبنوه عبد الله وخالد ويحيى وهشام، وكلهم له صحبة، وعاش حكيم مائة وعشرين سنة، ستين في الجاهلية وستين في الإسلام، وتوفي بالمدينة سنة أربع وخمسين.

وكان عاقلا تقيا سيدا. قال مصعب: جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام، فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش، فقال: ذهبت المكارم إلا التقى.

وكان من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل مائة بعير، وحج في الإسلام ومعه مائة بدنة قد جللها بالحبرة فأهداها، ووقف بمائة وصيف بعرفة، في أعناقهم أطواق الفضة منقوش عليها: عتقاء الله عن حكيم بن حزام، وأهدى ألف شاة، وروى له (خ م د ت س ق).

١٢٨٧ - حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم (٢). (ط بر ند نع).

عم سعيد بن المسيب، أسلم عام الفتح مع أبيه، وقتل يوم اليمامة شهيدا هو وأبوه حزن بن أبي وهب المخزومي. قاله ابن إسحاق والزبير.


(١) في الكلمة بتر في الأصل. والتصويب من الإصابة.
(٢) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢/ ٣٩) المعجم الكبير للطبراني (٣/ ٢٠٨) الاستيعاب (١/ ٣٦٣) أسد الغابة (١/ ٥٤٣) التجريد (١/ ١٣٧) الإصابة (٢/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>