للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخو محمود بن لبيد، وأسن منه، حضر بيعة الرضوان. قاله العدوي.

٥١٩٤ - منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر الفزاري (١). (فت).

كان شريفا له قدر في قومه، وأمه قحطم بنت هاشم بن حرملة، وحملت به أربع سنين حتى جمع فاه، فسماه أبوه منظورا لطول ما انتظره وقال فيه:

فما جئت حتى قيل ليس بوارد ... وسميت منظورا وجئت على قدر

وإني لأرجو أن تكون كهاشم ... وإني لأرجو أن تسود بني بدر

قاله الزبير، تزوج امرأة أبيه فنزلت فيه: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} ... النساء: ٢٢.

ذكر سبب نزول الآية (٢) الثعالبي (٣) وعمر بن شبة (٤)، زاد عمر بن شبة واسمها مليكة، فطلبهما أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - في خلافته حتى أدركهما بالبحرين، ففرق (٥) بينهما وأقدمها المدينة، وفيه يقول الوليد بن منعة (٦) بن الحمام:

بئس الخليفة للآباء قد علموا ... في الأمهات أبو زبان منظور

قد كنت تألفها والشيخ شاهدها ... فأنت بالإلف لما مات معذور

قال: واستخلفه عمر - رضي الله عنه - صدر خلافته لأنه (٧) ما علم أن الله حرم ذلك.


(١) أسد الغابة (٤/ ٣٥٤) التجريد (٢/ ٩٦) الإصابة (٦/ ١٧٤).
(٢) انظر تفسير الطبري (٤/ ٣١٨) والقرطبي (٥/ ١٠٤).
(٣) في الكشف والبيان (٣/ ٣٧٩).
(٤) في تاريخ المدينة (١/ ٢٣٢).
(٥) في الأصل: فرق. ولعل الصواب ما ذكرت.
(٦) في الإصابة: سعيد.
(٧) في الأصل: اته. ولعل الصواب ما ذكرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>