(٢) كذا في الأصل والاستيعاب. وفي أسد الغابة والإصابة: سعيد. (٣) في الأصل: عمرو. والصواب ما ذكرت. (٤) الذي يسقي هو الله، وأهل القبور لايستطيعون نفع أنفسهم فكيف بغيرهم. وفعل الجهال عند قبور الصالحين لاعبرة به. وقد تصرف المصنف في القصة، وأصلها عند أبي نعيم. ولفظه: وقيل: إن الروم إذا أجدبوا استسقوا بقبره فيسقون، بنى الروم على قبره بناء، وعلقوا عليها أربعة قناديل سرج. انتهى. فهذا أصل القصة أن الروم الكفرة هم من فعل ذلك كيف ينسب هذا الفعل لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو من فعل أهل الجاهلية وأهل الشرك، وقد ذكر ابن منده في ترجمته أنه قال ليزيد بن معاوية، وقد سأله عن حاجته فقال: تعمق حفرتي وتغبي قبري ما استطعت. (١/ ٤٥٥).
ومراده أن يستر قبره لئلا يفتتن به أهل الباطل. وكان منه هذا رحمه الله حماية للتوحيد وذرء لاعتقادات الجهال الباطلة.