للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان ناس يأتون ابن عباس في الشعر والأنساب (١) وناس لأيام العرب (٢) ووقائعها، وناس للعلم والفقه، فما منهم صنف إلا يقبل عليهم بما شاءوا، رحمه الله.

٢٩٢٩ - عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول (٣). (ط ند نع بر بغ).

وهو ابن أبي (بن) (٤) مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم، وسالم يعرف بالحبلي لعظم بطنه. ولبني الحبلي شرف في الأنصار، وسلول امرأة، قيل: هي أم عبد الله بن أبي، وقيل: أم أبي.

كان اسم عبد الله الحباب، وبه كان يكنى عبد الله أبوه المنافق أبا الحباب، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثني على عبد الله بن عبد الله هذا.

استشهد رحمه الله يوم اليمامة سنة اثني عشرة. روت عنه عائشة.

(ند): استأذن النبي - عليه السلام - في قتل أبيه فأبى عليه. وأصيب أنفه يوم أحد فأمره النبي - عليه السلام - أن يتخذ أنفا من ذهب (٥)، روى عنه أبو هريرة.

وقوله: "أصيب أنفه" غلط، روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال: ندرت (٦) ثنيتي فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أتخذ ثنية من ذهب (٧)، وهذا هو الصواب، والله أعلم.


(١) في الأصل: الأنساب والشعر، وفوق الشعر: ق. وفوق التي قبلها: خ. وهو يعني: أنه وقع تقديم وتأخير.
(٢) كذا في الأصل والطبقات (٢/ ٣٦٧). وفي الاستيعاب: الحرب.
(٣) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٣/ ١٧٥) معجم الصحابة للبغوي (٤/ ٩٧) معجم الصحابة لابن قانع (٢/ ٤١) الاستيعاب (٣/ ٩٤٠) أسد الغابة (٣/ ١٠٠) التجريد (١/ ٣٢١) الإصابة (٤/ ١٣٣).
(٤) من أسد الغابة والإصابة والطبقات (٣/ ٥٤٠).
(٥) تقدم.
(٦) أي: سقطت، كما في الصحاح للجوهري (٢/ ٥٥٨). وفي الأصل: نظرت.
(٧) رواه البزار (٦/ ٢١٨٥) حدثنا محمد بن عمرو بن حنان قال نا بقية بن الوليد قال نا أبو سفيان عن هشام به.
قلت: وبقية يدلس ويسوي، وأبو سفيان شيخه لم أعرفه، فلعل بقية دلسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>