للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه (١) أخ لها يقال له: عمران بن عويم، فلما قصوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصة قال دوه: فقال عمران: يا نبي الله أندي من لا أكل ولا شرب؟ (٢). فذكره.

٣٨٩٢ - عمران بن فضيل (٣) بن عائذ (٤). (مو).

أورده الحافظ أبو زكرياء وقال: ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراة من [٣٤٠] الصحابة. كذا قال، ثم ذكر له حديثا (٥) عن الهياج بن عمران عن عمران بن فضيل يعني أنه وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في قومه فأكرمه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عمران: فقلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي أكرمك بالنبوة والإيمان به، وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عز وجل ما أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل؟ قال: أن تؤثر أمر الله عز وجل على كل شيء، وذكره بطوله، وفي آخره قال: ولزم عمران النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى مات وصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ودفنه.

قلت: سبحان الله ما أعجب ما أتى به في هذه الترجمة من حيث أنه جعله أولا ممن قدم هراة من الصحابة ثم ذكر أنه لزم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى مات وصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفنه، وهذا تناقض لا أدري ممن صدر، إن كان من ابن ياسين أو من أبي زكريا ابن منده، وعلى كل تقدير فيلزم أبا موسى التنبيه عليه من حيث إن هراة لم تفتح إلا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزمان طويل، والله أعلم (٦).


(١) في أسد الغابة: معها.
(٢) رواه الطبراني (١/ ١٩٣). وفي سنده عثمان بن سعيد المري لم يوثقه غير ابن حبان، وشيخه المنهال بن خليفة ضعيف.
(٣) في أسد الغابة والإصابة: الفصيل.
(٤) أسد الغابة (٣/ ٥٣٤) التجريد (١/ ٤٢١) الإصابة (٤/ ٥٨٨).
(٥) في هذه الكلمة بتر قليل.
(٦) ومال ابن حجر في الإصابة (٤/ ٥٨٩) إلى أن أبا موسى وابن منده لم يصرحا بأن عمران ورد هراة.

<<  <  ج: ص:  >  >>