للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(نع (١)): أخرجه (٢) -يعني ابن منده- من رواية السراج، وسقط عليه (٣) اسم أبيه، ونسب وهمه إلى السراج، والسراج منه بريء، لأنه قد رواه - يعني إياسا - عن أبيه مالك بن أوس، والواهم غيره.

والحديث فقد رواه صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله ابن حجر الأسلمي مجودا يعني حديث هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر حين أعطاهما أوس ابن عبد الله جملا سارا عليه إلى المدينة مع غلامه مسعود.

٣٥٧ - إياس بن معاذ الأشهلي (٤). (ط ند نع بر كن).

له ذكر في المغازي، مات قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، قدم مكة مع أنس بن رافع ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحلف من قريش على الخزرج، فسمع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن، فقال إياس لقومه: هذا والله خير مما جئتم له، فأخذ أبو الحيسر (٥) أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضرب بها وجه إياس بن معاذ، وقال: دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا، فانصرفوا إلى المدينة، وكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك.


(١) معرفة الصحابة لأبي نعيم (١/ ٢٧٥) بنحوه.
(٢) في الأصل: اخره. والصواب ما ذكرت.
(٣) قال ابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٢١٣): قد ذكر ابن منده الحديث أيضا. وقال: هو تابعي. فلم يبق عليه اعتراض إلا أنه نسبه إلى السراج. وفي تاريخ السراج خلافه، وإلا فهو قد أخبر أنه تابعي.
(٤) معرفة الصحابة لأبي نعيم (١/ ٢٧٢) المعجم الكبير للطبراني (١/ ٢٧٦) التاريخ الكبير (١/ ٤٤٢) الثقات لابن حبان (٣/ ١٢) الاستيعاب (١/ ١٢٥) أسد الغابة (١/ ٢١٣) التجريد (١/ ٤٠).
(٥) كذا في الاستيعاب والمعجم الكبير للطبراني وأسد الغابة. وفي الأصل: الخنيس. وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم: الحيسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>