للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكنى أبا عبد الرحمن، يعد في الحجازيين، شهد بدرا كافرا مع شقيقه أبي جهل، وفرَّ حينئذ وقتل أخوه فعُير الحارث بذلك، ثم حضر أحدا مع المشركين أيضا، ثم أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم.

استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمنه، وكان علي أراد قتله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد أجرت من أجرت يا أم هانئ (١).

وفي حديث مالك (٢) وغيره أن الذي أجارته بعض بني زوجها هُبيرة بن أبي وهب.

وشهد الحارث مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حنينا فأعطاه مائة من الإبل كما أعطى المؤلفة قلوبهم. خرج إلى الشام في زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - راغبا في الرباط والجهاد فتبعه أهل مكة يبكون فراقه فقال: إنها النقلة إلى الله تعالى، وما كنت لأوثر عليكم أحدا، فلم يزل بالشام مجاهدا حتى مات في طاعون عامواس سنة ثمان عشرة.

وقال المدائني: قتل الحارث بن هشام يوم اليرموك، وذلك في رجب سنة خمس عشرة، وفيه يقول الشاعر:

أحسبت أباك يوم تسبني ... في المجد كان الحارث بن هشام

أولى قريش بالمكارم كلها ... في الجاهلية كان والإسلام

١٠٥٨ - الحارث بن أبي هالة هند بن النباش بن زرارة (٣). (بش).

ذكره ابن الكلبي.


(١) رواه الحاكم (٣/ ٥٢١٠) بسند فيه الواقدي متروك.
(٢) في الموطأ (١/ ٣٥٦) أنه فلان بن هبيرة. وكذا في صحيح البخاري (١/ ٣٥٠) (٣/ ٣٠٠٠) (٥/ ٥٨٠٦) ومسلم (١/ ٣٣٦).
(٣) الاستدراك على الاستيعاب للطليطلي (١٢) الإصابة (١/ ٦٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>