للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من يكنى بأبي سفيان

٦٢٢١ - أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (١). (بر ند نع).

ابن عم سيدنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، أمه غزية بنت قيس بن طريف من ولد فهر بن مالك بن النضر.

قال إبراهيم بن المنذر وغيره: اسمه المغيرة، وقيل: اسمه كنيته، والمغيرة أخوه، كان أبو سفيان هذا من الشعراء المطبوعين فهجا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعارضه حسان بن ثابت بقصيدته:

ألا أبلغ أبا سفيان عني ... مغلغلة فقد برح الخفاء

هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذلك الجزاء

ثم أسلم أبو سفيان فحسن إسلامه، فيقال، إنه ما رفع رأسه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حياء منه، أسلم عام الفتح قبل دخوله - عليه السلام - مكة، لقيه هو وابنه جعفر بالأبواء فأسلما، وقيل: بل لقيه هو وعبد الله بن أبي أمية بين السقيا والعرج فأعرض ... رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهما، فقالت له أم سلمة: لا يكن ابن عمك وأخي ابن عمتك أشقى الناس بك، ثم رضي عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يحب أبا سفيان هذا، وشهد له بالجنة، وكان من فضلاء الصحابة وممن ثبت معه يوم حنين.

وروى أبو حبة البدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أبو سفيان خير أهلي أو من خير أهلي (٢).


(١) معرفة الصحابة لابن منده (٢/ ٦٠٩) معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤/ ٤٨١) الطبقات لابن سعد (٤/ ٤٩) الاستيعاب (٤/ ١٦٧٣) أسد الغابة (٥/ ١١٢) التجريد (٢/ ١٧٣) الإصابة (٧/ ١٥٣).
(٢) رواه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٢٧) والأوسط (٦/ ٦٥٤٦). وفي سنده علي بن يزيد بن جدعان ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>