للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والقتل والعار، منهما:

لهف نفسي على قديم سليم ... كان للقوم حادث وقديم

فأضاعوا الحديث إذ تركوا الد ... ين وعال القديم رأي ذميم

ومنها:

كل هذا لذا (١) وأعظم من ذاك ... عذاب من الإله عظيم

فمشوا إليه فاستعتبوه فقال: ثقل عليكم اليوم لساني، وغدا يثقل عليكم والله يدي، والله غالب على أمره، فارتحل عنهم إلى المدينة.

ذكره وثيمة عن ابن إسحاق، وذكر أيضا أبا الأعور عمرو بن سفيان.

٢١٩٨ - سفيان بن أبي عزة الجذامي (٢). (فت).

كان مجاورا لبني حنيفة ونابذ مسلمية حين أظهر ما أظهر وقعد في بيته حتى [١٨٨] ظفر بهم خالد بن الوليد فأخده مع أصحاب له، فَهَمَّ بقتلهم، فتكلم كل واحد منهم بكلام في مجلس دون حضور أصحابه فقال سفيان هذا: يا خالد إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من عبد يقتل عبدا إلا قعد له يوم القيامة على الصراط، فإذا مر به أخذ بتلبيه ثم جاء به إلى ربه تعالى شخب أوداجه، فيقول: يا رب سل هذا فيم قتلني (٣).

والله لئن قتلتني لأسألنك، ولئن سألتك لأخصمنك، ما كنت أظن أن مكاشفتي مسيلمة إلا وقد بلغنك، أما والله ما جاء بكذب قط إلا قمت خطيبا، ولا أوقد نارا إلا أطفأتها، ولا دب لشيء قط إلا أوجعت، ثم أنشده أبياتا يذكر نزوله فيهم وإكرامهم له:


(١) كذا في الأصل.
(٢) الإصابة (٣/ ١٠٥).
(٣) رواه النسائي (٧/ ٣٩٩٩) (٨/ ٤٨٦٦) وأحمد (١/ ٢٢٢ - ٢٤٠ - ٢٩٤ - ٣٦٤) وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>