للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نَسَبُه نسبه، وحسبه حسبُه، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وقيل: ابن خمس عشرة سنة، قال أحمد بن حنبل: وهو الصواب.

قال أبو عمر (١): ما قاله أهل السير والعلم بأيام الناس عندي أصح، يعني أن ابن عباس كان ابن ثلاث عشرة سنة يوم توفي النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ومات بالطائف سنة ثمان وستين في أيام ابن الزبير، وهو ابن سبعين، وقيل: إحدى، وقيل: ابن أربع وسبعين (٢)، وصلى عليه محمد بن الحنفية، وكبر عليه أربعا، وقال: اليوم مات رباني هذه الأمة، وضرب على قبره فسطاطا (٣).

وكان ابن عباس قد عمي في آخر عمره وذلك أنه رأى رجلا مع النبي (٤) - صلى الله عليه وسلم - فلم يعرفه، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه فقال له: أرأيته؟ قال: نعم، قال: ذاك جبريل: أما إنك ستفقد بصرك، فعمي في آخر عمره.

فقال:

إن يأخذ الله من عيني نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نور

قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل ... وفي فمي صارم كالسيف مأثور

وروى يحيى بن معين عن الحجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء قال:


(١) الاستيعاب (٣/ ٩٣٣).
(٢) وقوى ابن حجر أنه سنة (٧١). الإصابة (٤/ ١٣١).
(٣) رواه عبد الرزاق (٣/ ٤٣١) ومن طريقه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٣٤).
ورواه من وجه آخر كذلك من طريق عمران بن أبي عطاء عن ابن الحنفية.
وعمران هذا مختلف فيه.
(٤) فوقها في الأصل: رسول.

<<  <  ج: ص:  >  >>