كتاب الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة

من اسمه سلمان - ٢٢١٥ - سلمان بن الإسلام أبو عبد الله الفارسي - ج: 3 - ص: 46

بغ كن).

وحقه أن يكون في أول الباب، سابق أهل فارس وأصبهان في الإسلام، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، شهد الخندق، كان اسمه قبل الإسلام مابه بن بوذخشان بن مُورَسْلان بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك، من ولد آب الملك.

كان مجوسيا سادن النار، أسلم مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، منعه الرق عن بدر وأحد، ثم أعتق عن كتابة، وشهد الخندق فما بعده، كان من جي قرية من قرى أصبهان، وقيل: من رامهرمز. هو أشار على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق، واختلف فيه المهاجرون والأنصار، فقال المهاجرون: هو منا، وقالت الأنصار: هو منا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا بل سلمان منا أهل البيت (١).

كان أحد النجباء والرفقاء، وأحد من اشتاقت إليه الجنة، أدرك العلم الأول والآخر وقرأ الكتب. آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي الدرداء، وكان من المعمرين، أدرك وصي عيسى - عليه السلام -، عاش ثلاث مائة وخمسين سنة، وقيل: مائتين وخمسين، وهو الصحيح إن شاء الله.

توفي في آخر خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين، وقيل: سنة ست وثلاثين في أولها، وقيل غير ذلك، روى عنه من الصحابة: ابن عمر وابن عباس وأنس وأبو الطفيل رحمه الله ورضي عنه.

---

(١) رواه الحاكم (٣/ ٦٥٤١) والطبراني في الكبير (٦/ ٢١٢) من طريق كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده.
وكثير متروك وأبوه لم يوثقه غير ابن حبان.
وله شواهد لا يصح منها شيء، راجعها في الضعيفة (٨/ ٣٧٠٤).