للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل من بني سُليم يقال له الخرباق، حجازي، يكنى أبا العريان.

شهد النبي - عليه السلام - وقد أوهم في صلاته، فخاطبه، وليس هو ذو الشمالين، ذو الشمالين من خزاعة حليف لبني زهرة، قتل يوم بدر، ونسبه ابن إسحاق وغيره فيمن استشهد يوم بدر، وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين، وشهد أبو هريرة يوم ذي اليدين وهو الراوي لحديثه، وصح قوله فيه: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشاء، الحديث (١).

وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام، فهذا يبين لك أن ذا اليدين ليس بذي الشمالين المقتول ببدر.

وقد كان الزهري على علمه بالمغازي يقول إنه ذو الشمالين المقتول ببدر، وإن قصة الصلاة كانت قبل بدر ثم أحكمت الأمور بعد، وذلك وهم منه عند أكثر العلماء (٢).

ومطير الذي روى الحديث عن ذي اليدين متأخر جدا لم يدرك (٣) من زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا.

وقد روى الطبراني في معجمه (٤) قال: نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا محمد ابن عمران بن أبي ليلى نا أبو شيبة عن الحكم قال: قال عمار: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[١٣٨] ثلاثة كلنا أضبط، قيل لأبي شيبة: ما الأضبط؟ قال: الذي يعمل بيديه: ذو الشمالين وعمر بن الخطاب (وأبو ليلى) (٥).


(١) رواه البخاري (١/ ٤٦٨).
(٢) ما تقدم في هذه الترجمة مستخلص من الاستيعاب.
(٣) في الأصل: يذكر. ولعل الصواب ما ذكرت.
(٤) الكبير (٤/ ٢٣٣). وأبو شيبة هو إبراهيم بن عثمان الكوفي متروك.
(٥) من المعجم الكبير للطبراني وفي الأصل بتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>