التفسير: لا مراء مع أهل الكتاب، ولا التفات إلى ما يرجف به المنافقون فى شأن القبلة وتحول المسلمين إلى البيت الحرام، وإذن فالمسجد الحرام هو قبلتك أيها النبىّ، تتجه إليه أينما كنت، فى الحضر أو فى السفر، فذلك الأمر هو الحق المنزل إليك من ربّك، الذي لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء.
التفسير: أعيد الأمر مرة ثانية بأن يوجّه النبىّ وجهه شطر المسجد الحرام، ولكن فى هذه المرة دخل المسلمون معه فى هذا الأمر، وإن كان دخول المسلمين مع النبي لازما فى الأمر الأول، وذلك ليتقرر فى نفوس المسلمين أنه أمر لازم لا رجوع فيه، ولا تحول بعده.
وفى قوله تعالى:«لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ» ما يقطع بأنه لا تحول عن البيت الحرام بحال أبدا، فذلك مما يعطى اليهود حجة على المسلمين إذا هم رجعوا