التفسير: فى أول هذه السورة جاء قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ» .. جاء هذا القول حكما فى شأن الأنفال التي وقعت لأيدى المسلمين فى غزوة بدر.، وقد بينا فى شرح هذه الآية أن المسلمين قد اختلفوا فى شأن هذه الأنفال، فكان أن انتزعها الله من أيديهم ووضعها فى يد الرسول، ليضعها حيث يرى.
وقد سمّى القرآن الكريم هذه «الغنائم» أنفالا، لأنها جاءت للمسلمين على غير تقدير منهم، حيث كانوا قلة فى وجه العدوّ، الذي جاء بجيش جرار، يريد استئصالهم بضربة قاضية.