على الوجود.. فبالرحمة أقام الوجود وأوجده، وبالرحمة ملك أمر الموجودات، ودبّر شئونها، وقدّر مقام كل موجود بين الموجودات.
- وقوله تعالى:«فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً» الأمر هنا إلى كل إنسان غابت عنه هذه الحقيقة، وهي رحمانية الرحمن، القائم على هذا الوجود.. فمن غابت عنه هذه الحقيقة، ولم يدرك آثارها في هذا الوجود، وفي كل موجود.. فليسأل أهل العلم والخبرة، الذين يقدرون الله حق قدره، ويعرفون مواقع رحمته في خلقه.. والله سبحانه وتعالى يقول:«فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»(٧: الأنبياء) .
الآيات:(٦٠- ٧٧) [سورة الفرقان (٢٥) : الآيات ٦٠ الى ٧٧]