كانت سورة «النور» التي تسبق هذه السورة، نورا من نور الحق جلّ وعلا، سطع نورها في آفاق المجتمع الإسلامي، فجلا كل غاشية، وفضح كل ضلال وبهتان.
وكانت «سورة الفرقان» مكملة لهذه السورة، إذ قد استفتحت بتمجيد الله، الذي أفاض على عباده هذا الخير الكثير المبارك، بما نزّل من آيات بينات على نبيّه الكريم.. هى الفرقان، بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والنور والظلام.
فكان النور المشع من سورة النور كاشفا للشّبه، مجليا للشكوك والريب، مقيما أمر المسلمين على نور مبين.. وهذا النور الذي معهم من آيات الله، هو «الفرقان» الذي يفرقون به بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال!.