السلاح ليس هو كل شىء فى القتال، وتحقيق النصر.. وأعداد المقاتلين وكثرتهم، ليست هى الميزان الذي يرجح به جيش على جيش.. وإنما الذي يجعل للسلاح أثره وفاعليته، ويقيم للكثرة وزنا وقدرا، هو درجة الإيمان التي يكون عليها الطرفان المتقاتلان..
فالإيمان حين يعمر قلب المؤمن، ويملك عليه مشاعره- يجعل العصا التي فى يد المؤمن أكثر مضاء، وأقوى أثرا من السيف فى يد غير المؤمن، أو من هو أضعف إيمانا منه.
ومن هنا كان من منن الله سبحانه وتعالى على نبيّه أن جعل أولياءه الذين يدفعون العدوّ عن دعوته، جندا مسلحين بالإيمان والتقوى، بعد أن تسلحوا بالسلاح، وأعدوا للعدو ما يرهبونه به، من القوة ومن رباط الخيل..