«وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ» فكان العذاب الذي أخذوا به هو «الصيحة» التي رجفت بها الأرض من تحتهم، فجمد الدم فى عروقهم، خوفا وفزعا.. فلم يتنفس أحد منهم بعدها نفسا..
وهذه الصيحة هى التي أهلك الله بها قوم صالح، كما يقول سبحانه فى هذه السورة:
«وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ»(الآية ٦٧) .. ولهذا جاء قوله تعالى:
«كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها.. أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ» .. فهو موقف واحد، ومصير واحد.. موقف على مرتع الإثم والضلال، ومصير إلى الهلاك والبلاء فى الدنيا، وإلى النار وعذاب السعير فى الآخرة..
الآيات:(٩٦- ١٠٩) [سورة هود (١١) : الآيات ٩٦ الى ١٠٨]