الذي يحفظ عليه وجوده.. وكذلك الناس بين أقوياء وضعفاء، وبين ذوى حيلة ومن لا حيلة لهم ... كلهم جميعا يرزقون من فضل الله، ويحصلون على ما قدّر لكل منهم من رزق ... وهذا ما يشير إليه قوله تعالى:«اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ» .. أي فكما ترزق هذه الدوابّ التي لا حيلة لها في تحصيل قوتها، كذلك ترزقون أنتم أيها المهاجرون، وقد بدا لكم أنه قد انقطعت عنكم أسباب معيشتكم.. والله سبحانه وتعالى يقول:«وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ»(٦: هود) .
وقوله تعالى:«وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» أي سميع لما تدعون به من حاجاتكم، عليم، بما تحتاجون إليه، وإن لم تسألوا شيئا.
الآيات:(٦١- ٦٩) [سورة العنكبوت (٢٩) : الآيات ٦١ الى ٦٩]